في خضم الصخب اليومي وتزاحم الأصوات حولنا، كثيرًا ما نتجاهل الصوت الأهم: صوتنا الداخلي. ذاك الهمس الخافت الذي ينبثق من أعماقنا، يخبرنا بما نريده حقًا، بما نشعر به، وبما يجب علينا فعله، حتى إن خالف ما حولنا.

ذلك الصوت ليس وهمًا، بل هو البوصلة التي وُلدنا بها. كلما حاولنا تجاهله، كلما ابتعدنا عن حقيقتنا، وكلما شعرنا بالضياع والقلق. ولكن عندما نصغي إليه، ولو للحظة، نجد أنفسنا نعود إلى المسار، نعود إلى السلام الداخلي.

لذلك، لا تخف من أن تصمت قليلًا. لا تخف من أن تبتعد عن الضجيج كي تسمع نفسك. كن صادقًا مع ذاتك، واتبع ذلك الإحساس العميق الذي لا يحتاج إلى إثبات. صوتك الداخلي يعرف الطريق… فقط ثق به.