وسط ضجيج الحياة، والمهمّات المتراكمة، والضغوط اليومية التي لا تهدأ، قد ننسى أنفسنا. نركض خلف العمل، نُرضي الجميع، وننسى أن نُلقي نظرة صادقة على دواخلنا، أن نسأل: كيف حال قلبي؟ كيف تسير روحي؟
الاهتمام بالذات ليس أنانية، بل هو ضرورة. أن تمنح نفسك وقتًا للتأمل، أن تبتعد عن الضوضاء، أن تمشي وحدك في مكان هادئ، أو تشرب قهوتك المفضلة دون استعجال — تلك تفاصيل بسيطة لكنها تُعيد ترتيب فوضاك الداخلية.
لا تدع زحمة المهام تُلهيك عن الأهم: أنت. تذكّر أن الراحة النفسية لا تُشترى، بل تُبنى برعاية الذات، بالصمت حين يلزم، وبالحديث حين يجب، وبالاختيار الذي يُرضي قلبك لا الناس.
في كل صباح، امنح نفسك وعدًا صغيرًا: أن تكون طيّبًا معها، صبورًا عليها، وصادقًا معها. ففي النهاية، أنت الوحيد الذي يُرافقك منذ أول لحظة وحتى النهاية… فكن رفيقًا رحيمًا.