في زحمة الحياة، غالبًا ما نجد أنفسنا متأرجحين بين ماضٍ لم يرحل تمامًا، ومستقبل لم يأتِ بعد. ذكريات الأمس تهمس لنا، وأحلام الغد تنادينا، أما الحاضر، ففي كثير من الأحيان، ننسى أن نعيشه. نُحمّل الحاضر أوزار الماضي وقلق المستقبل، فنضيع اللحظة التي نملكها حقًا.

الحياة الحقيقية لا تُعاش في الأمس ولا في الغد، بل في “الآن”. أن تنظر في عيني من تحب، أن تحتسي قهوتك بهدوء، أن تبتسم لغريب في الشارع، كل هذه تفاصيل صغيرة لكنها تصنع مجد الحياة. الحاضر ليس محطة عبور، بل هو الحياة نفسها.

فلنتعلم أن نُنصت لما يقوله لنا اليوم، قبل أن يُصبح ماضينا، وقبل أن نُضيع فرصة أن نصنع به مستقبلًا أجمل.